في العقيدة الإسلامية الأنوار السنّية في مقالات علماء الأمة المحمّدية
 المقالات اللبنانية في تنزيه الله عن المكان والجهة والكمية

المقالات اللبنانية في تنزيه الله عن المكان والجهة والكمية

الأنوار السنّيّة

anwarsunniyyah الشيخ محمد بن إبراهيم الحسيني [المتوفى سنة 1372هـ]
تلقى علومه الأولية في بعض مدارس طرابلس ثم سافر إلى الأزهر وأتم دراسته هناك ثم عاد إلى طرابلس واشتغل بالتدريس وتولى وظيفة ختم البخاري في جامع طينال، تلقى علومه من مفتي طرابلس الشيخ عبد الغني الرافعي والشيخ محمود منقارة، يقول في تفسيره في ص/101 في تفسير قوله تعالى: ﴿وإذا قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقةُ وأنتم تنظرون﴾ [سورة البقرة/56] ما نصه:
ظنوا أنه سبحانه وتعالى مما يشبه الاجسام ويتعلق به الرؤيا تعلقها بها –أي الأجسام- على طريق المقابلة في الجهات والأحياز، ولا ريب في استحالته، وإنما الممكن في شأنه تعالى الرؤيةُ منزهًا عن الكيفيات بالكلية وذلك للمؤمنين في الآخرة.

الشيخ مصطفى وهيب بن إبراهيم البارودي [المتوفى سنة 1373هـ]
تولى الإمامة والتدريس في المدرسة القرطاوية في طرابلس زهاء أربعين عامًا، تلقى علومه من الشيخ محمد الحسيني والشيخ محمود نشابة وغيرهم كثير.
وقال في كتابه الفوز الأبدي في الهدي المحمدي ص/73 ما نصه:
إن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص بالأمكنة والجهات، وهذا أصلٌ من أصول العقائد الإيمانية لأنه لو احتاج إلى المكان لكان حادثًا وقد قام الدليل على وجوبِ القدم –له- واستحالةِ العدم –عليه-، ولأن هذه الجهات هو اذلي خلقها وأحدثها اهـ.

قال العلامة الشيخ عبد الله الهرري حفظه الله تعالى:
الحمد لله، جمهور الامة المحمدية مئاتُ الملايين، علماؤهم في الشرق والغرب يعتقدون ويُدرسون أن الله تبارك وتعالى موجودٌ منزهٌ عن الحد والمكان اهـ.